|
بسم
الله الرحمن الرحيم و
صل اللهم و سلم على سيد الخلق أجمعين و على آله
و صحبه و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين توصيات
ملتقى الذكرى الخمسين لوفاة الشيخ عدة بن
تونس "الحكيم
المصلح و المربي الروحي" إن
المشاركين في ملتقى الذكرى الخمسين لوفاة
الشيخ عدة بن تونس تحت عنوان "الحكيم
المصلح و المربي الروحي " المنعقد أيام 23
و 24 شعبان 1423 هـ الموافق ل : 30 و 31 أكتوبر 2002 م
بدار الثقافة لمدينة مستغانم بمبادرة من
جمعية الشيخ العلاوي للتربية و الثقافة
الصوفية ، تحت إشراف الشيخ
خالد
عدلان بن تونس شيخ الطريقة العلاوية
و بحضوره ، و السادة
والي ولاية مستغانم،
و رئيس المجلس
الإسلامي الأعلى و
ممثل وزير الشؤون
الدينية و الأوقاف
و ممثل وزيرة
الاتصال و
الثقافة الناطقة الرسمية
للحكومة ؛ بعد
قراءة رسالتي السيد رئيس المجلس الشعبي
الوطني و السيد رئيس الحكومة الموجهتان
للملتقى و كلمة الافتتاح
و بعد الاستماع
إلى المحاضرات
القيمة للسادة الأساتذة
و ما تبع ذلك من
تعقيبات و
تدخلات و مناقشات: يباركون
تنظيم هذا الملتقى و يقدمون الشكر و الامتنان
و التقدير إلى جمعية الشيخ العلاوي للتربية و
الثقافة الصوفية
على هذه المبادرة القيمة و إلى كل المنظمين و
الساهرين على نجاح أشغال هذا الملتقى ينوهون
بالمساهمة الإيجابية للأساتذة المحاضرين،
و بدعم السلطات المحلية و رجال الإعلام
الذين حضروا لتغطية
فعاليات هذا الملتقى دعوتهم
الملحة إلى إبراز مختلف أبعاد شخصية الشيخ
عده الفكرية و
الثقافية الشاملة باعتباره رجلا
حكيما مصلحا و داعيا إلى الله بالحوار و الحجة
و الإقناع و احترام الآخر شخصية
فذة من أعلام التصوف عمل على نشر الفكر الصوفي
و توسيع الطريقة العلاوية و تسييرها داخل و
خارج الوطن متبعا نهج مؤسسها الشيخ العلاوي
رحمه الله بحكمة واقتدار مدافعا
قويا عن عقيدة الأمة، عقيدة أهل السنة بصبر و
ثبات قصد حمايتها من الغلو و الانحراف مناديا
بعالمية التصوف القائم على المحبة و التسامح
و خدمة الإنسانية، داعيا إلى الحوار بين
الأديان و
الثقافات من أجل التقريب بين الأمم و مواجهة
التمييز العنصري و التعصب الديني، حيث أنشأ
لهذا الغرض جمعية سماها: أحباب الإسلام، التي
مازالت تنشط إلى اليوم . شخصية
مربية كرست حياتها لتربية أبناء الأمة بنشر
روح الأخوة و التسامح بين الجميع أديبا
و شاعرا ترك ديوان شعر تميز بالبعد الصوفي و
الحس المرهف و الذوق السليم واجه
التبشير و المبشرين المغرضين من خلال كتاباته
و حواراته مع المسيحيين
صحافيا
لامعا تجلت موهبته الصحفية من خلال إدارته
لجريدة" البلاغ الجزائري" و تأسيسه
لجريدة" المرشد" و إعادة بعث جريدة "لسان
الدين" و مجلة" أحباب الإسلام" و الدور
الإعلامي الكبير الذي قام به شخصية
متفاعلة مع القضايا العربية و الإسلامية و
الإنسانية رجلا
وطنيا عمل على توحيد كلمة الجزائريين من أجل
تحرير البلاد ساهم
مساهمة فعالة في توعية المجتمع الجزائري و
جمع الشمل و توحيد كلمته و تبنى قضياه بتأسيس
عدة جمعيات اجتماعية، ثقافية، تربوية محافظا
على الشخصية الجزائرية بلسانه و قلمه و
مواقفه ويوصون
بمايلي: طبع
محاضرات الملتقى و توزيعها
إنشاء
مؤسسة وطنية باسم
الشيخ العلاوي توكل
إليها مهمة جمع تراث الطريقة العلاوية خاصة
و التصوف عامة و طبعه و نشره و التعريف
برجالاته إنشاء مركز للبحوث
و التوثيق حول التصوف العمل على إصدار
مجلة دورية تعنى بالإنتاج الصوفي تسجيل قصائد
الديوان على أشرطة سمعية بصرية باستمرار و
توزيعها على أوسع نطاق دعوة السلطات
العمومية إلى زيادة دعم المجهودات المبذولة
لإحياء و إبراز مآثر و معالم الشخصيات
الوطنية المغمورة و المنسية دعوة المؤسسات
التربوية و الثقافية و الإعلامية إلى العناية
بالجانب الروحي للأمة و دعم ثقافة التسامح و
السلام بين أبنائها بنشر الفكر الصوفي الصحيح
و تنظيم مسابقات دورية في هذا المجال دعوة العلماء و
المفكرين إلى الاهتمام برجال التصوف و كتابة
سير حياتهم و مآثرهم قصد تعريف الأمة بهم دعوة رجال الزوايا
و شيوخ الطرق الصوفية إلى التعاون للعمل فيما
بينهم بتنظيم ملتقيات فكرية للتعريف بمشايخ
الزوايا و مآثرهم و نشر الثقافة الصوفية
باستعمال الإمكانيات المتوفرة عندهم قصد
ترقية التربية الأخلاقية و الروحية لدى
الطلاب و الأتباع و مريدي الزوايا وبين أفراد
الأمة جميعا الدعوة إلى الله بالحسنى و
بتنسيق مع جميع العاملين في هذا المجال على
نشر روح التآخي و التآزر و التحابب و نبذ
الخلاف و الفرقة بين بني البشر مصداقا لقوله
تعالى :" يا أيها الناس إن خلقناكم من ذكر و
أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن
أكرمكم عند الله أتقاكم" صدق الله العظيم "الحجرات
آية 13 " وفق الله الجميع
والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
|
© adlania 2003. Toute reproduction sans accord préalable est interdite
Ce site est hébergé par
Free.fr
|